مقدمة
ان الخطوات المنهجية لقراءة واستخلاص النتائج ووضع تقرير بشأنها، تعتبر من أسس نجاح المنهج والباحث أو الدارس للحالة موضوع البحث ، انها مسألة استراتيجية ، ومدخل اساسي للحصول على المعلومة وانها الاليات للتوصل الى الحقائق ، واتخاذ القرارات المناسبة والاستباقية لمعالجة الاختلالات الواقعة في الحال .
وهكذا تبدو أهمية الورقة التالية ، في تحديد الأهداف من الخطوات المنهجية ، وكيفية قراءة النتائج وكيفية وضع تقرير من خلال النتائج المحصل عليها .
هذا وسيتم اتباع التصميم التالي للتعرف على الخطوات السالفة دكرها :
- أولا :الأهداف الاستراتيجية من قراءة النتائج المحصل عليها
- ثانيا : كيفية وضع التقرير النهائي
- ثالثا : الخطوات الواجب اتباعها لقراءة النتائج
- أولا : الاهداف الاستراتيجية
يمكن حصرها فيما يلي :
1- استراتيجية اتخاذ موقف أولي ، يتجلى من خلال الوصف للمشكل وتحليله
2- صياغة برنامج عمل دقيق
3- تحيد الاولويات أو الخطوات الواجب اتباعها لتنفيذ البرنامج
وللتوضيح :
- ففي المرحلة الاولى يتم الحصول على موقف من خلال تكوين تصور أولي انطلاقا من تشخيص الحالة / المرض مثلا /سلوك تربوي غير اخلاقي/ ، بمعنى اخر تكوين فكرة اولية عن الحالة وتحديدها .
- والمرحلة الثانية تأخذ بين الاعتبار المرحلة الاولى ، ويتم على اساسها وضع برنامج عمل بناء على المعارف المتوفرة لديك عن الحالة ، والتي تم تكوين تصور بشأنها من خلال التشخيص أو قراءة سابقة لحالة مدروسة تتوفر حولها تقارير وحلول بخصوصها
- المرحلة الثالثة اساسية ، لكونها ستمكن من عملية نجاح البرنامج الى اتمامه ، فالخطوات المتخذة يحب ان تكون مضبوطة ومحددة .فالعملية برمتها مرتبطة بهذه المرحلة ،فالحالة / موضوع الدرس والبحث يجب تفاذيها مستقبلا /معالجتها حاليا/ وانجاز وثيقة ارضية للباحث مستقبلا .
والخلاصة ، فالمرحلة الاولى تتعلق بتحليل وتشخيص الحالة ، وفي هذه المرحلة يتم استغلال جميع المعطيات والمعارف المتوفرة لدى الباحث/الدارس ،فالبحث عن المعلومة اساسي في هذه المرحلة ، والثانية تتمثل في انجاز الوصفات/التوصيات/الحلول للمشكل ، وللتذكير لايجب البدء في تنفيذ التوصيات في هذه المرحلة ، وانما هي من اختصاص المرحلة الثالثة حيث التفكير في طرق انجاز البرنامج عبر خطوات مضبوطة وعقلانية ، فترتيب الاولويات امر اساسي في هذه المرحلة .
- ثانيا : كيفية وضع التقرير عن دراسة الحالة
ان الخطوات والخاصية المميزة للتقرير تختلف من موضوع الى اخر، فالتقرير الاداري يختلف عن التقرير التربوي والتقري الصحي والامني ، ومع ذلك فعناصر التقرير لا تختلف من موضوع الى اخر ، حيث المقدمة والعرض والنتائج/التوصيات/القرارات / الاقتراحات ، يجب توفرهما عند انجاز كل تقرير .
فالنسبة لدراسة الحالة يجب الآخذ بحين الاعتبار ما يلي :
- الابتعاد عن الجمل الطويلة والحشو والتلاعب باللغة أو المصطلحات ، وذلك لكون التقرير الناجم عن دراسة الحالة ليس بحاجة الى ذلك فهو مرتبط بواقعة/حالة تتطلب العلاج وليس الكلام الجميل .
- الاقتصار على الجمل القصيرة والتحليل الدقيق والمصطلحات المستعملة سهلة تنبعث منها الروح والحياة .
الخاصيات المميزة في التقرير :
1- العنوان :
فالعنوان ، يجب ان يكون القلب النابض للتقرير ، لذلك يجب ان يتكون من جمل قصيرة وبالتالي عنوان قصير.
2- فقرا ت التقرير( العرض )
- فعناوين الفقرات المتضمنة به ، يجب ان تكون كذلك قصيرة تحيل الى جوهر الموضوع
- عرض الخلاصات ، يجب ان تتضمن :
1- عرض تحليلي للمشكل مح التحليل
2- ان يتضمن الأهداف
3- وبرنامج عمل .
وخلاصة القول ، يجب صياغته في ورقة واحدة تتضمن ، عرض للمشكل ( التشخيص ) وبرنامج عمل يتضمن تحديد وترتيب الاولويات.
- ثالثا : الخطوات الواجب اتباعها عند قراءةالتقرير
-الخطوات:
مرحلة جوهرية واساسية ، غالبا ما يتم اتباع الخطوات التالية ، لان الهدف من قراءة التقرير، التمكن من اخد صورة عن الحالة موضوع الدراسة :
-القراءة العملية: تستحضر الوعي بالحالة ، فالقراءة تتطلب في هذه المرحلة التدقيق في الكلمات المستعملة في التقرير والتسطير عليها والوقوف بجانبها /ضوء احمر للباحث/ والتساؤل والتفكر فيها .
- الاستعانة بالجدادات : الهدف منها انجاز الحصيلة وترتيب الافكار وخاصة القابلة للتنفيد
الاهداف من القراءة :
- اخد صورة عن الموضوع ،وتكوين فكرة عن المشكل ، واتخاذ موقف ( انظر الفقرة المتعلقة بالأهداف الاستراتيجية )، انها مفتاح النجاح والحصول على المعلومة
- الاستعانة واستحضار المعارف المتوفرة عند الدارس وحول الموضوع /الحالة ، واستحضار الحلول للحالات المشابهة التي تم ايجاد حل لها.
- تحديد برنامج عمل للمعالجة عبر اتخاد الخطوات السالف دكرها .
خلاصة :
من خلال ما سبق توضيحه يتبين ، بان عملية استخلاص الوصفات للتطبيق تتطلب ، استحضار الخطوات السالفة الذكر والموضوعية عند صياغة الاستبيان او الاستمارة ، واستحضار كل ما من شأنه التوصل الى المعلومة / الفكرة القابلة للتطبيق / الحقيقة العلمية أو الحقائق العلمية ، وذلك لكون دراسة الحالة قابلة للتعميم كما هو الحال في الدراسات، الانتروبولوجية، الصحية والطبية والتربوية والإدارية والامنية.