المنتدى العربي للعلوم القانونية
المنتدى العربي للعلوم القانونية
المنتدى العربي للعلوم القانونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم القانونية

ماستر التقنيات البديلة لحل المنازعات وماستر العلاقات الدولية
 
الرئيسيةمنتدى القانون اأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الطعن في أوامر الهدم بالإلغاء والتعويض أمام القاضي الإداري بالمحكمة الإدارية
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالثلاثاء أبريل 12, 2016 2:42 am من طرف عبدالرحمان مغاري

» بخصوص القضاء الاداري : دراسة تشمل القانون التنظيمي الجديد للجماعات الترابية
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالثلاثاء أبريل 12, 2016 2:25 am من طرف عبدالرحمان مغاري

» المسطرة المدنية المعمقة
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالجمعة يناير 09, 2015 3:02 pm من طرف laaroussi Gnaissa

» قراءة في قانون رقم 08.05 المتعلق بالتحكيم الداخلي : بقلم ذ محمد طارق أستاذ بكلية الحقوق المحمدية
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالثلاثاء يناير 06, 2015 3:38 pm من طرف laaroussi Gnaissa

» التأصيل الفلسفي للمبادئ الأساسية للمحاكمة العادلة
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالسبت ديسمبر 27, 2014 5:08 pm من طرف laaroussi Gnaissa

»  التطور التاريخي لمبادئ المحاكمة العادلة
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالأحد ديسمبر 21, 2014 9:46 pm من طرف laaroussi Gnaissa

» المفهوم الإصطلاحي للنزاع وتمييزه عن المفاهيم المشابهة له
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالثلاثاء ديسمبر 16, 2014 4:25 pm من طرف laaroussi Gnaissa

» التقرير السادس 09/12/2014
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالثلاثاء ديسمبر 09, 2014 2:47 pm من طرف laaroussi Gnaissa

» التقرير الخامس 08/12/2014
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 3:48 pm من طرف laaroussi Gnaissa

سحابة الكلمات الدلالية
مفهوم الدولية التعمير
أفضل 10 فاتحي مواضيع
laaroussi Gnaissa
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_rcapعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_voting_barعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_lcap 
عبدالرحمان مغاري
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_rcapعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_voting_barعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_lcap 
saad
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_rcapعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_voting_barعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_lcap 
حسن الفن
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_rcapعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_voting_barعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_lcap 
جناح المصطفى
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_rcapعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_voting_barعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_lcap 
brahim
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_rcapعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_voting_barعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_lcap 
جمال عبد الصادق
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_rcapعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_voting_barعرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 22 بتاريخ الإثنين يونيو 08, 2020 2:59 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 39 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو chahid فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 488 مساهمة في هذا المنتدى في 182 موضوع
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبدالرحمان مغاري




عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 01/04/2012

عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Empty
مُساهمةموضوع: عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها    عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالسبت أبريل 21, 2012 6:29 am

الليبرالية ،مجالاتها وأشكالها

مقدمة
أفرز التراث الفكري الأوروبي والانجلوساكسوني حول الليبرالية ثلاثة أمور أساسية ، الاول يتعلق بالبحث الدائم عن سبل دمقرطة الحياة السياسية لتجدير الديمقراطية الليبرالية ،كإطار ضروري للحفاظ عن الحرية السياسية ، و السعي الى حماية دولة الرفاه ،والامر الثاني له ارتباط وثيق بالأول يتعلق بالحد من تدخل الدولة في الاقتصاد، والثالث يتعلق بتأسيس ايديولوجية ليبرالية.
فالليبرالية تم تأسيسها عبر خطوات ومراحل ،كانت من ابعادها السياسية عدم الخضوع للحكام الطغاة والطغيان والكنيسة والعسكر، و أن المبادرة الفردية ،هي أساس نجاح الانشطة الاقتصادية وتطور الاقتصاد بصفة عامة ،ولا يجوز التطاول عليها أو الحد منها ، ولئن اختلف الامر حسب السياق التاريخي وحسب المنظرين الليبراليين وموقفهم من تدخل الدول في الاقتصاد .
وللإشارة ، استطاع الايديولوجيون الليبراليون من جعل الحرية محور النظام الليبرالي أو النظام الرأسمالي، فالإنسان كما يرى جون لوك " في حالة حرية تامة في اتخاذ قراراته دون امر من احد ".
كما استطاعت كذلك الأيديولوجية الليبرالية ، الحد من الاطروحات الماركسية أو التنظير الايديولوجي الماركسي من الانتشار والتوسع ، ويمكن اعتبار الكتابات حول " نهاية التاريخ والانسان الاخير" لفرنسيس فوكوياما بمثابه تعبير أو رد مباشر عن الانتصار على النماذج الماركسية التي عرفها التاريخ .
وعلى هذا الاساس ، تبدو اهمية الموضوع وذلك للتعرف على الليبرالية ولتبيان تطورها ومجالاتها وأشكالها، بالرجوع الى حصيلة الارث الأوروبي الغربي والانجلوساكسوني ، وذلك لكونهما التربة التي أنتجت الفكر الليبرالي، والديمقراطية الليبرالية ،والدعوات الدائمة الى تجديدها واستمراريتها واعادة النظر في مبادئها التي تقوم عليها.
ومن هذا المنطلق ، فان الهدف من هذا البحث، هو انجاز تقرير عن الليبرالية وتطور أشكالها ومجالاتها ، وسواء تعلق الامر بالمجال السياسي أو الاقتصادي مع الاشارة الى ما لحق بهما من تجديد و ابتكار لتفادي الازمات التي يعرفها النظام الليبرالي ، خصوصا في المجال الاقتصادي وذلك لكونه مجالا ظل قابلا للأدلجة * والتأويل.
وفي هذا الشأن ، سيتم الخوض في الموضوع من خلال الاشكاليات التالية:
- ما المقصود بالليبرالية ؟
- ماهي مجالات الليبرالية واسسها ؟
- ماهي مراحل الليبرالية وتطورها
- ماهي اشكال الليبرالية؟
وللإجابة عنها سيتم اتباع الخطوات التالية :
- المطلب الاول : تحديد المقصود بالليبرالية
- الفقرة الاولى : تحديد مفهوم الليبرالية .ومراحلها
- الفقرة الثانية : مراحل تطور الليبرالية
- المطلب الثاني : مجالات الليبرالية
- الفقرة الاولى : المجال السياسي
- الفقرة الثانية : المجال الاقتصادي
- المطلب الثالث : اشكال الليبرالية
- الفقرة الاولى : الليبرالية الكلاسيكية
- الفقرة الثانية: الليبرالية الجديدة والمعولمة

المطلب الاول : تحديد المقصود بالليبرالية ومراحلها
الفقرة الاولى : تحديد المقصود بالليبرالية
كلمة " الليبرالية " دخيلة على القواميس العربية ، وهي مترجمة من اللغة الفرنسية، حيث يعنى بها نظرية ترتكز وتؤكد على الحرية الفردية ، كما ورد في معجم اللغة العربية المعاصرة بأن الليبرالية يقصد بها " مذهب يقوم على الاعتقاد في اهمية حرية الفرد ورفاهيته ، وامكانية التقدم من خلال تغيير التنظيم الاجتماعي وتجديده " ، ويستنتج من كتاب مفهوم الحرية للأستاذ عبدالله العروي ، بأن الليبرالية ترتبط بالحرية ، وان " الليبرالية تعتبر الحرية المبدأ والمنتهى" (1 ).
كما ورد في كتاب محمد سبيلا ،" زمن العولمة،فيما وراء دوائر الوهم " بان لليبرالية مفهوم اقتصادي" حيث انها دعوة الى حرية الاقتصاد واطلاق الحرية للسوق الذي يلعب دور الدينامو الاساسي للاقتصاد" كما ان لليبرالية تعريف سياسي " فالليبرالية هي مذهب الحرية القائم على جعل الحرية اساس الفعل الاجتماعي والسياسي،وبخاصة حرية الفرد التي هي مبدأ مقدس في الليبرالية "( 2)
و يرى "Maurice Lagueux" في كتابه حول" ما المقصود بالليبرالية " ( 3) بان هذا المفهوم يختلف استعماله بين المنظرين ، الأوروبيين والامريكيين ، ففي أول الامر كان يفصد به في الولايات المتحدة الامريكية ،الدعوة الى قيام دولة عصرية تتأسس على الحرية والديمقراطية الاجتماعية ، وذلك ما تم تحقيقه من خلال اعلان الاستقلال لسنة 1776 حيت تم ابعاد السلطة الملكية لإنجلترا من أجل تأسيس دولة دستورية تضمن الحريات لجميع المواطنين .
وبالنسبة لا روبا، اختلف الأمر من دولة الى اخرى ،حيث في انجلترا ظل التوجه هو التزاوج بين السلطة و ضمان وحماية الحريات للمواطنين من طرف الدولة .
والمعنى الاجرائي لها، يقصد به الايديولوجية الليبرالية ومجالاتها التي تشكل اسس الليبرالية ويتعلق الامر بالمجال السياسي الاكثر اهمية بالنسبة للمنظومة بالليبرالية ،وذلك لكــونه المجال الاكـــــــثر خصوبة من حيث الافكار ، و الاقتصادي ،الاكثر نقاشا وجدلا بين المنظرين الليبراليين ، والقابل للتغيير والتجديد والاستمرارية ،والادلجة والتاويل ، والمهدد بالأزمات ، التي لم تستطع القطع مع اسسه والمرتكزات القائمة عليه.
ومجمل القول ، فالأدبيات التي تناولت بالبحث والتمحيص مفهوم الليبرالية تنظر اليها من منظور الحداثة و العصرنة وان مرد ذلك كون الليبرالية ارتبطت بعصر الا نوار والثورة الفرنسية ،وان دعوات العصر آنذاك ستمكن البشرية من الدخول في عهد جديد .
الفقرة الثانية : مراحل تطور الليبرالية
وفق منظور عبدالله العروي في كتابه السالف الذكر حول الحرية ، فالليبرالية تتميز بالتشديد على مفاهيم اساسية خاص بها : (4 )
- ففي المرحلة الاولى ارتكزت على مفهوم الذات ، اذ انطلق التحليل الفلسفي لليبرالية من ان الانسان هو الفاعل وصاحب الاختيار والمبادرة ، وبالرغم من التغيرات التي لحقت بالليبرالية فان المرتكز التي تم توضيحه لم يتم القطع معه .
- وفي المرحلة الثانية ، ارتكز على مفهوم أن الفرد هو العاقل المالك لحياته وبدنه وذهنه وعمله ، وعلى هذا الاساس تم تشييد علم الاقتصاد العقلي المخالف للاقتصاد الاقطاعي كما تم تأسيس علم السياسة على اساس التعاقد بين الافراد .
- والمفهوم الثالث تم تأسيسه على المبادرة الخلاقة والتي يجب المحافظة عليها لكونها سبب تقدم اروبا وتفوقها .
- وفي المرحلة الرابحة تأسس على مفهوم المغايرة والاعتراض ، ان هذا المفهوم اسس لمبدا الاختلاف اي الاختلاف في الراي وهو اصل التقدم والابتكار.
- المطلب الثاني : مجالات الليبرالية
ان جميع الادبيات التي تتناول المنظومة الليبرالية تتمحور مجالاتها حول الحرية فهي حسب عبدالله العروي - في كتابه حول " مفهوم الحرية " الذي سبق الاشارة اليه" المبدأ والمنتهى ،الباعث ، والهدف ، الاصل والنتيجة في حياة الانسان .
ومن خلال المعطيات التي تضمنها كتاب " فرانسوا بول بنوى "حول " الديمقراطية الليبرالية" ، يمكن حصر مجالاتها في المجال السياسي ( الفقرة الاولى ) والمجال الاقتصادي ( الفقرة الثانية )
الفقرة الاولى : المجال السياسي
يعتبر المجال السياسي الاكثر اهمية بالنسبة للمنظومة بالليبرالية ،وذلك لكونه المجال الاكثر اهمية، وتشكل العناصر التالية الاسس والمرتكزات التي بدونها لا يمكن الحديث عن مجالات الليبرالية ، وبنيات " structures" الديمقراطية الليبرالية (5 )ويتعلق الامر :
- المواطن قوة سياسية فاعل في الحقل السياسي:
للمواطن تأثير مباشر في الحقل السياسي وتدبير الشأن السياسي، وذلك من خلال المساهمة والمشاركة السياسية ،وان من تجليات القوة التي يتمتع بها المواطن ، اختيار من يمثل ارادة الامة من خلال الاقتراع والانتخابات سواء كانت تشريعية او محلية .
- الاعتراف بالحريات الفردية
بالنسبة للأدبيات التي تناولت قضايا الليبرالية من حيث ابعادها السياسية ، تعتبر بأن الحريات الفردية هي محور الليبرالية ، وخاصة الديمقراطية الليبرالية ،والاسس التي تقوم عليها والتي لا يجوز التطاول او الحد منها من طرف الدولة ،وهكذا يلاحظ بانه لا يمكن الحديث عن ليبرالية دون الحريات
الفردية ، وفي هذا الشان يرى ' فرنسيس بول بنوى ' في كتابه السالف الذكر بأن" الحريات الفردية هي الوجه الحقيقي للمجتمعات الليبرالية "، وقد تم حصر مجموعة من الحريات الفردية تعد من اسس الفكر الديمقراطي الليبرالي ، ويتعلق الأمر ب :
- حرية تكوين اسرة
- حرية تكوين التجمعات المدنية أو الأهلية
- حرية تأسيس الجمعيات والنقابات والاحزاب السياسية
- حرية التنقل ،
- الحرية الدينية
- الحرية التجارية
- حق الملكية
- حرية الرأي
- الاعتراف بحق الاختلاف والتنوع
ان الإيديولوجية الليبرالية لا تعترف بالصراع الطبقي بالمفهوم الماركسي الذي سيؤدي وفق هذا المنظور الى ديكتاتورية البروليتاريا في نهاية الامر، فهي ترى بان التنوع والاختلاف الحاصل بالمجتمع يعبر عن الحقائق الاجتماعية (6) المعاشة والموروثة ، وهكذا فالحديث عن مفهوم الطبقة المتوسطة من منظور الليبرالية هو حامل للعديد من الفئات المتوسطة ، والامر أن مجموعة من العوامل - وفق المنظومة الليبرالية -، ساهمت في تكوينها ،وأن هذا التنوع والاختلاف هو المسعى والمرغوب فيه حسب هذا المنظور ، وبالتالي فإن مسالة الاختلاف والتنوع يجسد ويكرس احقية الفرد على الجماعة وان على الدولة أن تعمل على شيوع التنوع والاختلاف وأن تضمن لهم ذلك .
- الحق في تغيير الانظمة والحكومات بالطرق السلمية
ان الاطروحة الليبرالية تركز على تغيير الحكومات والانظمة بالطرق الديمقراطية ، وذلك عن طريق الاقتراح والانتخابات ،وان السلطة السياسية تستمد شرعيتها من ارادة الامة ، وان الدولة تجسد الجسم الانتخابي وارادة الامة .
الفقرة الثانية : المجال الاقتصادي
انه المجال الاكثر نقاشا وجدلا بين الليبراليين ، والقابل للتغيير والتجديد والاستمرارية ،والادلجة والتاويل ، والمهدد بالأزمات ، التي لم تستطع القطع مع اسسه ومرتكزاته القائم عليها ، فماهي يا ترى المجالات التي تقوم عليها الأيديولوجية الليبرالية في المجال الاقتصادي؟:
- الفرد والحرية الفردية :
ان الاقتصاد الليبرالي اسس جميع مفاهيمه على قدرة الفرد والحرية الفردية في انماء الاقتصاد الليبرالي ، فالقدرة والقوة يستمدها من الطبيعة والعائلة والمجموعات المكونة للمجتمع .
- للفرد الحق في الاستفادة من قدراته الفردية
يتجلى ذلك من خلال حصول الفرد على دخل خاص به مقابل قدراته ومجهود الذي يقدمه لتنمية المجتمع
خضوع السوق لمبدأ العرض والطلب
فالأسعار يتم تكونها عن طريق المنافسة ودون تدخل الدولة ، فالمنظور الليبرالي يرفض تدخل الدولة في تحديد الاسعار ، وانما يجب ترك الامر للسوق وللعرض والطلب .
- الحرية في تاسيس المقاولة
ان جميع المشاريع والمقاولات لها حق التصرف ، كما يقر الفكر الليبرالي بصعوبة تأسيسها وهو أمر يتطلب ازالته ، وذلك لكون فكرة المشروع هي الاساس التي يقوم عليه الفكر الليبرالي أو الايديولوجية الليبرالية .
- شيوع المؤسسات الثقافية والفنية
ويتعلق الامر بالإنتاج السينمائي والمسرحي والرسم والموسيقى ، وكل ماله علاقة بالفن ، لكونه يضخ دماء جديدة في النظام الليبرالي ويقوم بتجدير الايديولوجية الليبرالية .
- انشاء التنظيمات المهنية
يقصد بها التنظيمات الي تؤطر المهنيين والنخبة الفاعلة في الحقل الاقتصادي ، وهي عبارة عن مؤسسات ذات المنفعة العامة .
- المطلب الثالث : اشكال الليبرالية

الفقرة الاولى: الليبرالية الكلاسيكية
- الليبرالية الكلاسيكية قبل ازمة الاقتصادية لسنة 1929
يحدد السياق التاريخي الذي انتج الليبرالية الكلاسيكية ،ابتداء من البدايات او الإرهاصات الفكرية الاولى التي قطعت مع الفكر الكنسي واستبداد الاقطاع في القرون الوسطى ، واحتدام النقاش حول الحريات الفردية واشكال الحكم مع الثورة الفرنسية من جهة، ومن جهة اخرى انتشار الكتابات حول الليبرالية . ويعد كل من أدام سميت ،دافيد هيوم و دافيد ريكاردو و جون لوك من المنظرين لليبرالية الكلاسيكية هذا و ترتكز الليبرالية على الاسس التالية :
- التأكيد على الملكية الخاصة ، فالنظام الليبرالي القائم على الملكية الخاصة يتفق ومبدا الحرية الفردية ، فالحرية والملكية شيء واحد فالملكية شكل من اشكال الحرية وهذه الاخيرة شكل من أشكال الملكية
- ان السوق القائم على الملكية الخاصة يجسد الحرية
- الملكية الخاصة هي الوسيلة لحماية الحرية وتجاوزات الدولة
- اساس الملكية هو الخلق والابداع وان حق الملكية من صلب الطبيعة البشرية ( باسكال سلان )وانه غير قابل للانفصال عنها وعلى هذا الاساس يرى “باسكال كابلان “في كتابه حول الليبرالية ، بان الليبرالية دفاع عن مجتمع بدون اكراه (7)
- ومن الناحية السياسية تدعو الليبرالية الكلاسيكية الى تقليص دور الدولة وتدعم حقوق الانسان وحماية الحريات المدنية والتقيد بالدستور .
- الليبرالية الكلاسيكية بين الحربين وما بعد الحرب الثانية:
يعد " جون مينار كينز" من بين المنظرين الليبراليين الكلاسيكيين ، ويعتبر مؤلفه " نظرية الشغل، الفائدة والنقد " الصادر في سنة 1936 ، الاطار العام الذي أسس لمنظور جديد وجد تطبيقات له في كل من اوروبا والولايات المتحدة الامريكية مع وززفيلت ( 1945) وريتشارد نيكسون ( 1969)، وفي المانيا طبقت نظرياته من طرف كل من الحزب المسيحي والحزب الاشتراكي ( 1966) ، وقد تمحورت نظرياته ومبادئه حول :

- الايمان بدولة قوية قادرة علة توجيه الاقتصاد
- اتباع سياسة ضريبية ومالية واعادة توزيع الدخل ،ومراقبة التضخم ،ومواجهة الطلب المتزايد على الشغل
- دعم الشركات الخاصة عن طريق الاعفاءات الضريبية
- تاميم الشركات التي تعاني من العجر المالي .
وللإشارة، انتهجت العديد من الدول وخاصة منها التي حصلت على الاستقلال بعد الحرب الثانية على تطبيق نظريات كنز الاقتصادية ،حيث افضى الامر الى ما سمي" بالدولة التدخلية " التي اخدت على عاتقها الاهتمام بالخدمات الاجتماعية كالصحة والتربية .
ومع ذلك لم تصمد نظريات كنز الاقتصادية امام الانتقادات الحادة الموجهة لها خاصة من طرف مدارس ليبرالية جديدة متطرفة المنظور سياتي التطرق لها في الفقرات التالية.
الفقرة الثانية :الليبرالية الجديدة والمعولمة :
- الليبرالية الجديدة المتطرفة والمعتدلة
ان مصطلح الليبرالية الجديدة شائع الاستعمال ، ويرى "اريك ميلو" في بحثه حول الليبرالية والليبيرالية الجديدة ، استمرارية أم القطيعة ( Cool، بانه لا يوجد اتفاق حول تحديد دقيق لها وحول نشأتها. لكن الاستاذ " Luis Gill " في معرض بحثه حول الليبرالية الجديدة ( 9) يرى هذا المفهوم ظهر في ابريطانيا والولايات الولايات المتحدة ابتداء من سبعينيات القرن الفائت، وان محور دعواتها خضوع الانشطة الاقتصادية والاجتماعية لقانون السوق دون قيد او شرط .
ويتبين من خلال مؤلف " اوليرش شيفر " حول انهيار الراسمالية ،أسباب اخفاق اقتصاد السوق المحررة من القيود " ( 10) بأن الليبرالية الجديدة منظومتين ، الاولى متطرفة والثانية معتدلة التصور:
1- الليبرالية المتطرفة:
وهي مدرسة الاكثر تطرفا في تصورها الاقتصادي ، فهي تنادي بتقليص دولة الرعاية الاجتماعية ، كما ان من مبادئها:
- خصخصة الشركات الحكومية
- تحرير الاقتصاد من القيود
- التخطيط يعني الاستبداد
- الدولة ليست بحاجة الى مصرف مركزي
- حرية الاستثمار
- اللامساواة الاجتماعية ظاهرة طبيعية.
وتعتبر الليبرالية المتطرفة بأن دولة الرفاه هي العدو وليس اقتصاد السوق ، وفي هذا الشأن تمت المطالبة بكف الدولة عن التدخل ، ويعتبر كل من ،ميلتون فريدمان ،الا مريكي الاصل درس في جامعة شيكاكو ، حائز على جائز نوبل في الاقتصاد سنة 1976 ، و فريديريش اوغست هيك - النمساوي الاصل ، تولى التدريس في جامعة لندن و شيكاكو وجامعة فرايبورغ الالمانية ، من بين المنظرين للليبرالية المتطرفة ، كما وجدت طريقا لتطبيقات نظرياتهما من طرف مارغريت تاتشر في ابريطانيا ( 1987) ورونالد ريكان في الولايات المتحدة الامريكية ( 1981) ،وكانت من نتائج المدرسة السالف الذكر،ان اتخذت العديد من
الدول خلال ثمانينيات القرن الفائت ،العديد من الاجراءات الاقتصادية نابعة من التصور الليبرالي المتطرف، كما غدت المؤسسات والمنظمات الدولية ،المتمثلة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية اسلحة استراتيجية تحارب بها كل الولايات المتحدة الامريكية وابريطانيا في معركتهما الدائرة من اجل تحرير رأس المال والتجارة العالمية ، واصبح كل شيء بما في ذلك اليد العاملة خاضع لقانون العرض والطلب ( 11 ).
الليبرالية المعتدلة :
من بين المدارس التي تنادي بالليبرالية المعتدلة:
أولا – مدرسة فرايبورغ الالمانية:
تتمحور مبادئها حول:
- المطالبة بقيام دولة بممارسات أوسع دور ممكن ؛
- على الدولة ان تمنع الاحتكارات ؛
- مطالبة الدولة بمنع الاتحادات الكبرى ( الكارتيلات )؛
- المطالبة بنهج سياسة اجتماعية من خلال توزيع عادل للثروة والدخل .
2- مدرسة الاردوليبرالية : لم تخرج عن نطاق المدرسة السالف ذكرها، مع الاشارة الى ان من واجب الدولة ان تعمل على خلق البيئة الضرورية لتحقيق مدى ممكن من المنافسة .
3- مدرسة شيكاكو : تبنت نفس عقيدة المدارس السالف ذكرها كما ناهضت الليبرالية المتطرف التي تزعمها كل من م . فريدمان وف. هايك .
الفقرة الثالثة : الليبرالية المعولمة
- في تعريف العولمة
في مؤلفهما حول "ما العولمة، الاقتصادي العالمي وامكانات التحكم " يرى " بول هيريست و جراهام طومبسون ( 10)" بأن مفهوم العولمة اضحى موضة رائجة في العلوم الاجتماعية .." وان من تجليات العولمة " اننا نعيش في حقبة يتحدد فيها الشطر الاعظم من الحياة الاجتماعية بفعل صيرورات كونية تذوب فيها الثقافات القومية ، والاقتصاديات القومية والحدود القومية . كما يرى بان الاقتصاد العالمي بات خاضعا " لقوى السوق الجامحة وان الشركات العابرة للقارات هي بحق الفواعل الاقتصادية والادوات الاساسية للتغيير وانها لاتدين بأي ولاء لأية دولة ، وتستقر حيتما تقتضي المصلحة.
- الليبرالية المعولمة:
من تجليات الليبيرالية المعولمة:
- اقتصاد عالمي شديد التدويل .
- توسيع ليبرالية الاقتصاد العالمي وازالة الضوابط عن الاقتصاديات المحلية
- الرجوع الى مفاهيم الليبرالية الكلاسيكية المتجلية في التخفيف من التدخل الحكومي
- تبني السيادة الاضطرارية التي من ابرزها حق التدخل .
- سيطرة الاعلام والتكنولوجيا على مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
- زيادة معدلات التجانس والتشابه بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات التربوية حيث تفقد المجتمعات خصوصياتها وشخصيتها.
-حرية الاستثمار في أي مكان في العالم، أي حرية تنقل رأس المال الخاص دون أي عوائق تحول دون حركته.
- عالمية النمط الاستهلاكي وحرية المستهلك في الشراء من المصدر الذي يختاره في العالم. ومما زاد في تسارع الطاقة الاستهلاكيةللمواطنين دور الشبكة العنكبوتية ،إذ مكنّت المستهلك بالاتصال والترابط مع سلع وبضائع الشركات العالمية
وتجدر الاشارة ،الى ان الليبرالية المتطرفة وفي شكلها المعولم تتلقى العديد من الانتقادات من طرف العديد من المنظرين الليبراليين وغير الليبراليين ، ويتعلق الامر :
- عدم انسانية المنظومة الليبرالية في شكلها المعولم والمتطرفة
- اخفاق التصورات السياسية التي تمت ازاحتها بالكامل لصالح الاقتصاد (13)
- تعيد الليبرالية اخطاء الشيوعية حيت تصدر الفتوى تنكر وجود بدائل للسوق الحرة وتعصم نفسها من الاخطاء .
خلاصة :
يتبين من خلال ما سبق توضيحه، بأن الليبرالية مفهوم اقتصادي وسياسي وايديولوجي ، فالليبرالية بأشكالها التي سبق ذكرها ،خضعت للعديد من التأويلات والاجتهادات ، وهي كذلك قابلة للتجديد والتنظير ، وكما تن تبيانه ، ارتكزت الليبرالية على مجموعة من الاسس تمحورت حول الحرية والمبادرة الفردية وهي اسس لا يجوز التطاول والحد منها ، لكن المثير في المنظومة الليبرالية هو صمودها امام الازمات والتغيرات ، وقابليتها للتجاوز والتلائم او التأقلم مع المتغيرات وسواء كانت محلية او عالمية .


المراجع المعتمدة في العرض:
-(1)-(4)- عبدالله العروي ،مفهوم الحرية ، الطبعة الخامسة 1993، المركز الثقافي العربي ، بيروت
(2)- محمد سبيلا ، زمن العولمة، فيما وراء دوائر الوهم ، دار توبقالللتشر ، البيضاء
- ( 3) Maurice Lagueux,Qu’est ce que le néolibéralisme ؟ 2004 ( voir site UQAC)
- (5)-(6)François –Paul Bénoit , La démocratie libérale,1er édition 1978 ,PUF1978
(7)- باسكال كبلان ، الليبرالية ،( ترجمة تامالدو محمد ) الطبعة العربية الاولى 2010 .
- ( Cool Eric Mulot , Matisse , libéralisme et néolibéralisme continuité ou rupture, Mai 2002.
- (9) Louis Gill , le néolibéralisme , 2ème édition ,2004 ( voir site UQAC)
- (10)أليفر شيفر ، انهيار الرأسمالية ، اسباب اخفاق السوق المحررة من القيود ، ( ترجمة :د عدنان عباس علي )عالم المعرفة ، العدد 371 ،يناير 2010.
- (11) -هانس – بيتر مارتين وعارد شومان ،فخ العولمة ، الاعتداء على الديمقراطية والرفاهية ( ترجمة د.عدنان عباس علي )، عالم المعرفة ، العدد 295 ، اغسطس 2003
( 12) بول هيرست وجراهام طومبسون ، ما العولمة، الاقتصاد العالمي وامكانات التحكم ، ( ترجمة د فالح عبدالجبار ) عالم المعرفة ، العدد 273 ، شتنبر 2001.
- (13)- غونتراس غراس وببير بورديو ، حوار حول تقاليد التنوير الأوروبي ومخاطر الليبرالية الجديدة.

مراجع للاستعانة بها :
- انطوني جيدنز ، بعيد عن اليسار وعن اليمين ،مستقبل السياسات الراديكالية ، ( ترجمة شوقي جلال ) عالم المعرفة ، العدد 286 ،اكتوبر 2002 ،
- عبدالله العروي ،مفهوم الايديولوجية ، الطبعة الخامسة 1993، المركز الثقافي العربي ،


عدل سابقا من قبل عبدالرحمان مغاري في الأحد مايو 13, 2012 2:15 am عدل 16 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saad

saad


عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 14/04/2012
العمر : 24

عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها    عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها  Emptyالسبت أبريل 21, 2012 10:25 am

=24]cموضوع جيد ونيعم[/b
]موضوع في قمة الروعه
دمت ودام تالقك الدائم....
طرح راقي وجميل
اتمنى الكل يستفيد منه

يقول المثل*
وقل من جد في أمر يحاوله * * * وأستعمل الصبر إلا فاز بالظفر.[
/size][/color][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عرض حول الليبرالية ، مجالاتها واشكالها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجالات الايديولوجيا الليبرالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم القانونية :: محاضرات :: محاضرات-
انتقل الى: