القــــــــــــانون الدولي العـــــــــــــــــام
ترجع تسمية القانون الدولي " owL enaltionarInte " إلى الفيلسوف الانجليزي (1832 -1948) "جيريمي بنتام" في مؤلفه "مقدمة حول مبادئ الخلاق والتشريع" وكان يقصد بهذا التعبير مجموعة القواعد التي تحكم علاقات الدول .
التعبير المتعارف عليه من قبل هو "قانون الشعوب " أو "قانون الأمم"وهو التعبير الذي استخدمه قدماء فقهاء القانون الدولي ،( ﯖروتيس الذي لقب بأب القانون الدولي ).
وهناك تعبير أخر في تسمية القانون الدولي "قانون الحرب والسلم" و "قانون الناس "،وهناك تسميات اخرى إستعملها بعض الكتاب للدلالة على قواعد القانون الدولي
باسكال فيور: سماه بـ "قانون الجنس البشري" وهناك من سماه بـ" القانون السياسي الخارجي" إلا أن "جون جاك رسو"كان أدقا في تسميته للقانون الدولي بإعتباره ينظم العلاقة بين الدول فلقبه بـ"equiattrentei itoDr" إلى أن إستقرت فقها التسمية بالقنون الدولي
تعريف القانون الدولي أثار ولا زال يثيرالكثير من الجدل نظرا لوفرة التعاريف التي تزخر بها المؤلفات المتخصصة ، تتأثر بالظروف الواقعية التي تمر بها العلاقات الدولية
هناك تعريف تقليدي يعتبر الدولة هي الشخص القانوني الدولي الوحيد ومضمونه حسب الفقهاء مجموعة من القواعد التي تنظم العلاقات المتبادلة بين الدول فيما يتعلق بإلتزاماتها وحقوقها او مجموع المبادئ النافذة بين جميع الدول المسقلة ،عبرت عن ذلك المحكمة الدائمة للعدل الدولي سنة 1927
ﯖروتيوس : يعرف القانون الدولي بانه القانون الذي يحكم العلاقات بين الدول
كيلسن: يعرفه بأنه إسم يطلق على مجموعة القواعد التي تحدد حقوق الدول و واجباتها في علاقاتها المتبادلة
فوشيل: يعرفه بانه مجموعة القواعد التي تحدد حقوق الدول و واجباتها في علاقاتها المتبادلة و حسب المادة 38 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية : هو مجموعة القواعد العرفية والاتفاقية التي تعتبرها الأمم المتمدنة ملزمة لها في علاقاتها المتبادلة .
لورونس : حسب تعريفه هو القواعد التي تحدد سلوك جماعة الدول المتحضرة في تصرفاتها المتبادلة .
شتروب :حسب تعريفه القانون الدولي هو ذلك الفرع من القانون الذي يحكم الدول في علاقاتها المتبادلة .
جورج سيل : هو ذلك النظام القانوني الذي يجمع المبادئ المنشأة والمنظمة للمجتمع الدولي
صادق ابو هيف : القانون الدولي مجموعة القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول وتحدد حقوق كل منها و واجباتها .
محمد حافظ غانم : مجموعة من القواعد القانونية التي تحدد حقوق الدول و الإلتزامات في ما بينها وتنظم كافة المسائل التي تكون لها أهمية تتعدى حدود دولة واحدة بقصد تحقيق المصالح العليا للمجتمع الدولي وللإنسانية .
للمدرسة السوفياتية وجهة نظر خاصلا بالنسبة لمفهوم القانون الدولي العام .
فيلشيسكي : يقول نحن نعرف القانون الدولي بأنه مجموعة القواعد التي تعبر عن إرادة الطبقات الحاكمة والتي تهدف إلى تنظيم العلاقات بين الدول خلال صراعها وخلال تعاونها .
كروفين : القانون الدولي هو فرع من القانون ينظم العلاقات القانونية بين الدول ، تلك العلاقات التي تنشأ نتيجة صراعها وتعاونها داخل الحضيرة الدولية.
طوم كين : يعرف القانون الدولي العام بمجموعة من القواعد التي تنشأ بطريق الإتفاق بين الدول التي تقوم بتنظيم العلاقات المتبادلة بينها من خلال صراعها وتعاونها .
ويؤكد الفقهاء الإشتراكيون أن بعض القواعد التي تحكم العلاقات الدولية لا مجال لتطبيقها في إطار الدول الإشتراكية ومن ذلك مبدأ عدم الإعتداء وعدم التدخل .
موقف دول العالم الثالت : والذي تطور إبتداء من الستينيات ، هذا الموقف الذي كتب عنه المفكر الجزائري "محمد البجاوي" : "يتميز برفض القواعد القانونية الموجودة والتي تشكل بحق سدا يقف دون التطور الإقتصادي والإجتماعي لهذه الدول ويطالب أصحاب هذا الموقف بدراسة أو بقراءة جديدة لهذه القواعد الموجودة وبتطويرها بصفة تسخر لهم التطور الإقتصادي والنماء الإجتماعي" .
الدكتور"سعيد الرﯖراﯖﯽ" يعتبر القانون الدولي العام مجموعة القواعد القانونية التي تحكم العلاقات الدولية .
كل هذه التعاريف تثير الكثير من الجدل ولا يمكن القول بتعريف واحد نظرا لعدم توفر
اي منها على التجرد الكافي والمطلوب في إطارالقانون.
لا يكون التعريف كافيا إلا إذا أدخلنا عليه بعض العناصر الأخرى بإعتبار أن أي مجتمع قانوني له إرتباط ضروري بالمعطيات السوسيولوجيا التي تقوم المقام الأساس ، لهذا فالقانون وضع وسائل تقنية بين وسائل عامل القوة المتواجد في كل مجتمع بشري ، على هذا الأساس فالقانون الدولي العام يجب أن يجد تعريفه وشرحه على ضوء التناقضات المتواجدة بين الدول ، فبدراسة هذه التناقضات يمكن الوصول وشرح القانون دولي العام وتعريف هذه النظرية تسمى نظرية التناقضات